نوه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور بـ "الجنوبيين وتمكسهم بأرضهم في مواجهة اسرائيل وبعلاقتهم الوطيدة مع الشعب الفلسطيني في المخيمات وهي علاقة نعتز بها لانها تساهم بتعزيز التلاحم الفلسطيني- اللبناني"، مستعيدا "صور علاقته بأهل الجنوب قبل العام 1982 عندما كان مقاتلا في حركة فتح في حرش علي الطاهر وكفرتبنيت وقلعة الشقيف وأرنون والنبطية ، وهي علاقة تعمدت بالدم والملاحم البطولية المشتركة التي تبقى في الذاكرة والوجدان ".
وتحدث دبور عن "ملازمته للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال حصاره من قبل اسرائيل في المقاطعة في رام الله وفي رحلته للعلاج في الخارج وان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتابع طريق عرفات في حمل قضية فلسطين في المحافل العربية والدولية والدفاع عن الاقصى والمقدسات الفلسطينية الاسلامية والمسيحية".
كلام دبور جاء خلال تسليمه درع سفارة فلسطين في بيروت للزميل علي داود تقديرا لدوره في مقاربة المواضيع الفلسطينية بموضوعية ، ونوه السفير دبور بالزميل داود في تناول الملف الفلسطيني بكتاباته وتحليلاته، مؤكدا اننا "في لبنان في تنسيق تام مع الدولة اللبنانية في كافة الامور لا سيما مع الجيش والقوى الامنية فيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان ولن نسمح ان تكون مخيماتنا عامل تفجير او ممر او مقر لاي حالة تهدد الاستقرار اللبناني ، ومتعاونون في تسليم المطلوبين للجيش والدليل ما قمنا به اثر الحادث المؤسف الذي شهده مخيم البرج الشمالي فنحن لا نحمي ولا نغطي اي مطلوب ".
ورد الزميل داود بكلمة شكر فيها السفير دبور على منحه درع السفارة "لتبقى فلسطين في قلوبنا وعقولنا وبيوتنا كما هي قضيتنا المركزية وقبلتنا الحية التي تتعانق مقاومتها في الاقصى مع مقاومتنا في لبنان التي انتصرت على العدو الاسرائيلي في اب 2006 بفضل تلاحم جيشنا وشعبنا ومقاومتنا حتى كانت سمفونية النصر المؤزر ، ونحن اليوم نردد خلف الامام القائد السيد موسى الصدر في شهر اب حيث أثمر زرعه مقاومة فينا اننا سنكون فدائيين متى نلتقي العدو الاسرائيلي سنقاتله بأسناننا وأظافرنا وسلاحنا مهما كان وضيعا ".